أفكار و أحداث

لماذا تحتاج إلى موجّه بوصفك قائداً؟

إذا كنت قائد مؤسسة، فمن المرجّح أن تكون فد مررت في مسار مهني مكثّف نوعاً ما للوصول إلى ما أنت عليه. ولعلك امتزت أكاديمياً، وسطعت مهنياً، وانتهزت كل فرصة لتضيف المزيد إلى مهاراتك وخبرتك بينما ترتقي السلّم المؤسسي. وعندما تصل إلى منصب الرئيس التنفيذي، من غير المنصف أن تشعر بأنك كسبت فترة استراحة من كل التطوير والتدريب المتركّز على المهنة.

غير أن الواقع هو أن الوصول إلى منصب القائد إن هو إلا خطوة جديدة أولى في رحلة تطويرية مختلفة تماماً، وهي رحلة عليك أن تستمرّ فيها إذا كنت تهدف لأن تكون القائد الذي تشعر أنيك تستطيع أن تحقّقه. فالقيادة تتطلّب مهارات وخبرة جديدة، وتحتاج إلى التمرّس والانفتاح على الأشياء الجديدة.

لماذا التوجيه القيادي؟

التوجيه القيادي من النواحي الرئيسية لهذا التطوير القيادي الضروري التي يجب أن تنظر فيها. ومع أنك قد تكون استفدت من التوجيه التدريبي والتوجيه الإشرافي في مسيرتك المهنية، بل ربما تكون موجّهاً الآن، فإن التوجيه القيادي اقتراح آخر.

ربما يبدو مفهوم اتخاذ موجّه بعدما أصبحت قائداً غريباً. فإذا كنت القائد، فربما يكون من الطبيعي من أن تشعر بأن دورك هو الإجابة عن الأسئلة واتخاذ القرارات، بدلاً من السعي وراء النصح وسماع آراء أخرى. غير أن ذلك بالضبط هو نوع التأثير الذي يجعل التوجيه القيادي ضرورياً جدّاً.

بداية، غالباً ما يشعر القادة أن الانتقال إلى القيادة يترك لهم فرصاً قليلة جداً لطرح الأسئلة والتدقيق في حدسهم عندما يتخذون القرارات. فبعد مسير مهنية حافلة بالتدريب والتطوير والتوجيه التدريبي والتوجيه الإشرافي، يمكن أن يشعر القادة فجأة بأنهم متروكون بمفردهم من دون مساعدة. ويهدف التوجيه القيادي إلى التعويض عن بعض هذه الخسارة – إذ يتيح وسيلة للاستمرار في طرح الأسئلة، والتأمّل في أعمالهم، والاستماع لآراء شخص آخر حول أدائك بوصفك قائداً.

نصيحة نزيهة

يقدّم التوجيه القيادي أيضاً الحصول على نصح:

  • من خبير ومتمرّس في القطاعغير متحيّز ومنفصل عن المنافسة على المنصبصادق ومنفتح، من دون حاجة إلى تجميل الأشياء المقدّمة للقائد
  • يقدّم الموجّه القيادي للقائد وجهة نظر فريدة – من شخص لا يشغل منصباً في المؤسسة وليس لديه مصلحة شخصية في تعقيدات القرارات المؤسسية.
  • بل إن الموجّه القيادي يمكنه تقديم النصح والرأي المتخفّف من ثقل الاعتبارات المؤسسية التي يمكن أن يجلبها المرؤوسون المباشرون أو القادة الكبار الآخرون معهم.
تأمّل ذاتي

ويتكيّف التوجيه القيادي، قبل أي شيء آخر، مع احتياجات قادة الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويكون في موقع فريد يتيح لهؤلاء القادة التأمّل بصدق في كيفية أدائهم. ويعني ذلك عدم ترسّخ السلوكيات الرديئة، ورفع القرارات والأفكار العظيمة إلى مستويات جديدة من النجاح. والتأمّل الذاتي أمر مهمّ جداً – الطلب من القادة التفكير في أعمالهم السابقة من وجهات نظر أخرى، ودفعهم إلى التفكير بشأن كيف يمكن أن تختلف الأوضاع في المستقبل. ويجب أن تكون النتائج تمكّن القادة من اتخاذ قرارات مستدامة ومدهشة على المدى الطويل.

chat